الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة تظاهرة جربة هود : جزيرة الأحلام بين انهزام الدولة و انتصار فنّ الجدران

نشر في  18 سبتمبر 2014  (11:46)

في الوقت الذي ينفذ فيه اليوم الآلاف من متساكني جزيرة جربة لمسيرة منددة بانتشار الفضلات والاوساخ في جزيرة الاحلام ويطالبون الحكومة بالتدخل الفوري للتصدي "لغول" التلوّث، وامام الصمت الرهيب الذي تعاملت به الدولة مع انتشار الاوساخ في جربة الى ان تردى الوضع ووصل الى مرحلة كارثية، من المنتظر ان تحتفل هذه الجزيرة آخر الاسبوع الجاري  وتحديدا يوم السبت 20 سبتمبر بافتتاح تظاهرة "جربة هود"
وتتمثل هذه التظاهرة في رسومات حائطية على جدران حي الرياض بجربة، حيث تحول منذ يوم 20 جوان الفارط اكثر من فنان تشكيلي من 34 جنسية عالمية وانجز كل واحد منهم طيلة هذه المدة ما بين 3 و 4 اعمال فنية ذات مضامين مختلفة على جدران البيوت والمنازل المهجورة
.وحسب صاحب الفكرة مهدي بن الشيخ وهو تونسي مقيم في فرنسا فان عمر كل لوحة يقدر بحوالي 19 سنة «دون أن تؤثر فيها عوامل المناخ والطقس الحار بالمنطقة» مشيرا الى انه يشترط على كل عائلة رسمت على جدار بيتها احد الرسومات أن تقوم بعمليات الصيانة وأن تحافظ عليها مدة سنة كاملة
وذكر بن الشيخ ان المعرض المفتوح يمكن أن يستمر 16 سنة، بحيث يدخل الزائر إلى الجزيرة وكأنه يدخل إلى متحف.
وأشار بالشيخ إلى أن «الغاية من جلب عدد كبير من الفنانين ومن مختلف القارات في العالم إلى جربة هو أن كل فنان سيحمل صورة جميلة عن تونس ومعظمهم ينشرون أعمالهم في وسائل التواصل الاجتماعي على حساباتهم الشخصية التي تكون فيها أعداد كبيرة من المحبين يصل إلى أكثر من مليون لبعض الفنانين والأكيد أن صورة جربة السياحية ستصل أكثر إلى أقصى بقاع العالم».
وأضاف أن «هذه التظاهرة تقدم إشهارا غير مباشر ومجانيا للسياحة التونسية في الخارج، فالدولة تتكفل بخلاص مصاريف كبيرة على السياحة في الخارج وربما ما ستحققه هذه التظاهرة أكبر بكثير مما حققته أساليب الإشهار المعمول بها حاليا».